بسم الله الرحمن الرحيم

 كلمة السيد مدير الأقسام الداخلية المحترم
  
    يمكننا بسهولة عدُ الأقسام الداخلية واحدةً من أوضح مؤشرات رقي التعليم, فكلما كانت الأقسام الداخلية ملبيةً لحاجات الطلبة, ومحتويةً على شروط الحياة الهانئة السعيدة تفرغَ الطالبُ مهامه الدراسية التحصيلية, والعكس صحيح, إذ يمكن أن تكون سبباً في تأخر الطالب دراسياً اذا كانت غير ملبيةٍ لهذه الحاجات وغير أخذةٍ بعين الاعتبار مستلزمات واشتراطات الحياة الجميلة.

    إن حرصَ الوزارةِ وجامعة بغداد واضحان بهذا الشأن, فهما تسعيان جادتين في جعل القسم الداخلي بيتاً أخر للطالب بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى.

    إن الوزارةَ تعلمُ علم اليقين أن ما ينفقُ على الأقسام الداخلية, مهما كان كثيراً, انما هو مساهمة في بناء الوطن والمجتمع, وذلك من فهمها العميق لأهميةالدور الكبير في بناء الأوطان والرقي بها الذي تضطلع به الجامعة.

    ما من شك أن الجامعة تؤدي دوراً استثنائياً صعباً الأن نظراً للظروف الأمنية والسياسية الدقيقة التي يمرٌ بها بلدنا الحبيب, بمعنى أن الخدمة التي يتلقاها الطالب يمكن أن تكون افضل بكثير لو كانت ظروف العراق وأوضاعه مستقرةً وعاديةً, ومع هذا فأن الجامعة دائبة السعي في البحث عن كل ما يريح الطالب العراقي ويجعله متفرغاً لأداء مهمته ومسؤوليته الرئيسة وهى الاجتهاد وفي تحصيل علومه ومعارفه.

    ان المسؤولين جاٌدون في سعيهم وحريصون على تقديم الأفضل من الخدمات, معيارهم في ذلك تقريب القسم الداخلي الى منزلة البيت الذي جاء منه الطالب في حميميته وألفته وشيوع الأمن فيه, قد تكون هنالك عثرات واخطاء في عملنا, وهذا امر طبيعي ومتوقع, فما من عملٍ يخلو من أخطاء, إلا ان غير الطبيعي وغير المتوقع هو ان نغض عنها الطرف ولا نعمل على تجاوزها بما أوتينا من قدرة وحرص.

“وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم ورسولهُ والمؤمنون” 

صدق الله العظيم

                                                                                        

                                                                                           مدير الأقسام الداخلية