جامعة بغداد تحتفل بتخريج دفعتها 56 دورة التعايش والمحبة
جاء ذلك في كلمة لوزير التعليم العالي خلال رعايته حفل تخرج الدورة الـ56 لطلبة جامعة بغداد دورة (التعايش والمحبة) للعام الدراسي الحالي 2012 -2013، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب والسفراء وجمع كبير من عوائل الطلبة المتخرجين.
وأضاف الأديب أن ” العراق يمر في مرحلة التغيير من ثقافة الاستبداد وإقصاء الأخر إلى ثقافة الديمقراطية والتعبير عن الحرية، على الرغم من المحاولات اليائسة لإيقاف عجلة التقدم العلمي في العراق، كما انتهت كل الهجمات التي أطلقها من يريد إعادة العراق إلى حقبة الاستبداد والنظام الشمولي.
وتابع الأديب في كلمته أن ” الاختلافات السياسية التي يراد بها الإطاحة بالوحدة الوطنية ماهي إلا أساليب للفاشلين من اجل إبقاء العراق في دائرة الجهل والظلام، والجامعات هي خير دليل على وحدة الشمل كونها تجمع كل طوائف العراق تحت خيمة العلم والمعرفة ، وانتم أيها الخريجون الأنموذج العملي لهذه الوحدة ، فإذا أردنا أن يتقدم الوطن علينا أن نعمل بروح الفريق الواحد فالبلدان المتقدمة لم تصل إلى هذا المستوى إلا بالتعاون والتماسك بين المواطنين، فهذه المهمة يجب أن نحملها على عواتقنا بقوة وصلابة، وهي مهمة إعادة العراق إلى مصاف الدول المتقدمة علميا وإنسانيا، انطلاقاً من الإرث الحضاري الذي يحتم علينا العودة إلى ما كان عليه العراق في السابق.
وهنىء معالي وزير التعليم العالي الطلبة المتخرجين الذين انتقلوا من مرحلة التفرغ لتلقي العلوم والمعارف، إلى مرحلة المشاركة في بناء الدولة العراقية الحديثة، معبرا عن شكره للهيئات التدريسية التي بذلت جهدها، وتحملت الجهد الأكبر، لتخريج نخبة من أبناء العراق، سيكون لها دورها الفاعل في صناعة مستقبل البلاد.
وقال الأديب إننا “نشهد اليوم، بفرح واعتزاز، وعلى ارض جامعة بغداد العريقة التي خرجت أجيالا من حملة العلم والمعرفة، انطلاق نخبة جديدة من نخب العراق الحبيب باتجاه مساحات العمل والتطور، مبينا انه إذا كان ثمة رسالة سيحملها المتخرجون الذين يزيد عددهم عن 13000 ألف متخرج، هي الرسالة الواضحة والصريحة، بأن بلادا عمرها سبعة ألاف عام، لا يمكن لها أن تموت، ولا يمكن لها إلا أن تظل حية نابضة بالديمومة والنماء، على الرغم من كل ما واجهته من خطوب على مر التاريخ، وعلى الرغم من كل محاولات العودة للوراء التي يريد من خلالها بعضهم تخريب التجربة العراقية الجديدة”.
وخاطب الأديب الطلبة المتخرجين أن “الرسالة التي تحملونها، بناتي وأبنائي الطلبة، تقول بأن العراق بات الآن على أعتاب التقدم والتطور وتجاوز كل تبعات الماضي، ولا يمكن لأي كان، أن يوقف زحف التحضر والمدنية إلى كل مساحة من مساحات عراقنا الحبيب”، مؤكدا أن الوزارة هيأت كل المستلزمات الضرورية التي تجعل من التعليم العالي في العراق قطاعا لإنتاج ملاكات قادرة على النهوض بالعراق صناعيا وزراعيا وتكنولوجيا.
من جانبه قال رئيس جامعة بغداد ، الدكتور علاء عبد الحسين، إن الجامعة ماضية بتقديم أفضل الطاقات والخبرات لخدمة سوق العمل وفق المعايير الدولية حيث حققت الجامعة التسلسل 701 في التصنيف العالمي للجامعات الرصينة من حيث التميز.
وأوضح عبد الحسين، أن الجامعة حققت خلال هذا العام منجزات تمثلت في توقيع 103 عقود مع مختلف وزارات الدولة، ونشر 184 بحثاً دوليا وتأليف 16 كتابا علمياً وعقد 9 اتفاقيات علمية وتبادل ثقافي مع جامعات أمريكية وبريطانية وتركية ، وانجاز 26 مشروعا رياديا والحصول على 12 براءة اختراع واستحداث 7 أقسام علمية لتخصصات نادرة وقبول 54 من أساتذة الجامعة كمقيمين في مجلات عالمية، فضلاً عن التوسع في خطة الدراسات العليا لتشمل قبول 8400 طالب للحصول على شهادة الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه ومنح 360 إجازة دراسية وأخيرا تخريج 13000 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة وبواقع 9050 للدراسات الصباحية و3850 للدراسات المسائية
وتضمن الحفل استعراض كراديس الطلبة الخريجين، واستعراضا لحملة أعلام الكليات، وترديد القسم الجامعي والقسم الطبي لكليات الطب ، ومراسيم منح الدرجات العلمية، وتوزيع الهدايا على الطلبة المتفوقين.