أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب، عن وضع خطط جديدة لتطوير البنى التحتية للأقسام الداخلية، لتكون ملائمة لإسكان طلبة الجامعات والمعاهد، فيما أكد ان التعليم العالي يعد قاعدة الرئيسة التي يرتكز عليها اعادة بناء البلاد بعد سنوات من الدمار والحروب. وقال الأديب خلال حفل وضع حجر الأساس لمبنى للأقسام الداخلية للطلبة في جامعة بغداد بمجمع الجادرية والذي يتسع لـ ٢٨٠٠ طالب، “إنّ الخطط تتضمن تطوير وإنشاء مبان جديدة في جميع الجامعات والمعاهد، بتصاميم جديدة تعتمد على بناء شقق سكنية داخل مجمعات الأقسام الداخلية، تتوفر فيها جميع المستلزمات المادية والبشرية من ملاعب رياضية ومكتبات علمية وساحات ترفيهية وقاعات مطالعة، تسهم بارتقاء المستوى العلمي والثقافي والتربوي لطلبة وطالبات هذه الأقسام”.
وأضاف أن “قطاع التعليم العالي يعدّ القاعدة الرئيسة لإعادة بناء البلاد والإنسان بعد سنوات من الحروب والدمار”، مؤكدا أن “الطلاب هم الحصن المنيع لصد مخططات الاعداء الرامية الى تدمير العراق وإعادته الى سنوات التي تخلف فيها عن التقدم العالمي”.
وتابع الأديب اننا “نفخر بحصول طبيب عراقي على المرتبة الاولى من بين ٦٠٠ طبيب في اميركا ، وحصول العراق على المرتبة ٤٧ عالميا في مجال البحث العلمي والتي نالت كوريا الجنوبية المرتبة الاولى، فضلا عن حصول جامعة بغداد على التصنيف ٦٠١ ضمن ٧٠٠ جامعة من الجامعات العالمية الاولى.
وأضاف أن الوزارة “ساعية إلى تطوير الواقع العمراني والخدمي لهذه الأقسام الداخلية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية”، مؤكدا أن الوزارة لديها ٢٦٩ مبنى للأقسام الداخلية، منها ١٤٣ مستملكة.
واوضح وزير التعليم العالي “أن الوزارة تستأجر حاليا ١٢٦ مبنى في بغداد والمحافظات لإسكان الطلاب والطالبات”، مضيفا “أن عدد الطلبة الساكنين في الأقسام الداخلية يبلغ ٥٥ ألفاً و٥٦٠ طالبا وطالبة، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للأقسام الداخلية ٤٨ ألف طالب وطالبة”.
وأكد وزير التعليم أنه تم رصد ٣٧ ملياراً و٧٠٠ مليون دينار في تخصصيات العام الحالي لتأهيل وإنشاء أقسام داخلية لزيادة الطاقة الاستيعابية، موضحا أنه سيتم افتتاح مجمع للأقسام الداخلية تابع للجامعة المستنصرية في منطقة البياع يسع لـ ٦٠٠ طالب وبكلفة ١٥ مليار دينار.
ومن جانبه شكر رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على التفاتته الكريمة لابناءه الطلبة في الاهتمام بهم وتوفير الاجواء الدراسية لهم لتحقيق اعلى درجات التفوق العلمي، وكشف رئيس الدكتور علاء الى ان الاقسام الداخلية الحالية للجامعة اغلبها متناثرة في مناطق عدة والقسم الاخر منها ذات ابنية اقديمة قد حورت لتكون ملائمة للسكن الداخلي، فيما تبقى من البنايات مستاجر مما يثقل كاهل ميزانية الجامعة. وبين رئيس جامعة بغداد الى ان المشروع الحالي الذي حرص على اقامته معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيسهم في حل مشكلة كبيرة لطالما عانى منها طلبة الجامعة لسنين طويلة لاسيما وان الجامعة الأم لديها العدد الاكبر من الطلبة على خلاف الجامعات العراقية الاخرى مما يسبب ارهاقا في جوانب النقل والخدمات ومستلزمات الطلبة الاخرى.
وحضر حفل الافتتاح اعضاء في لجنة التعليم العالي النيابية وعدد من المسؤولين والمديرين العامين في الوزارة .