نظمت جامعة بغداداحتفالاً كبيراً لمناسبة الذكرى السادسة والخمسين على تأسيسها والذي شهدت فيهأروقة الجامعة احتفالات وكرنفالات كبيرة رفعت فيها معالم الفرح والزينة والأعلامالعراقية والجامعية.
والقى الدكتور صلاح النعيمي المستشار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلا عن معالي الوزير الاستاذ علي الاديب كلمة نقل فيها تحيات معالي الوزير الى طلبة وتدريسيي الجامعة لمناسبة ذكرى تأسيسها السادسة والخمسين وهي تحث الخطى في مسيرة التعليم العالي في العراق بعد ان حققت نتائج علمية مهمة ودخولها في التصنيفات العالمية المتقدمة، ووقامت بتخريج الالاف من الطلبة الذين يشغلون الوظائف في دوائر الدولة والشركات والقطاع الخاص، فضلا عن ابداعاتهم في داخل العراق وخارجه وتواجدهم في الجامعات العالمية المتقدمة.
وتضمنت الاحتفالية التي اقيمت في قاعة الشهيد الحكيم كلمة رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علاء عبدالحسين قال فيها”ان سمعة جامعة بغداد وماوصلت اليه تحملنا مسؤولية اضافية في ديمومة هذا الانجاز والحفاظ عليه وان نقدم مالدينا كتدريسيين من اجلها من خلال البحث العلمي وتطوير المناهج واساليب وطرق التدريس وتنمية القابلية التطبيقية للطالب بما يخدم سوق العمل والمجتمع”. ودعا رئيس الجامعة الطلبة إلى أن يكونوا بمستوى الطموح الذي يسعى اليه التعليم العالي في العراق وان يجتهدوا ويبدعوا في ادائهم العلمي كون البلد بحاجة اليهم ولمشاركتهم في عملية البناء والتنمية ليعكسوا الوجه الحقيقي للجامعة من التقدم وروح الفريق الواحد لخدمة الاخرين وبروح واخلاق الاسلام متمثلة بالمحبة والتفاني والاخلاص في العمل.
كماالقى رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفالية الدكتور علاء كريم مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية كلمة شكر فيها جميع تشكيلات الجامعة وذلك لمساهمتها في اقامة الاحتفالية المركزية سواء في مؤسساتهم أم في القاعة الرئيسة للجامعة وحدائقها وفضاءتها، وتضمنت الاحتفالية عرض فلم وثائقي خاص بذكرى تاسيس الجامعة وقراءة للقصيدة الفائزة بالمهرجان الشعري الذي اقيم بهذه المناسبة وتكريم التدريسيين المتميزين المحالين على التقاعد لبلوغهم السن القانوني للعام الدراسي الماضي ومن حملة لقب استاذدكتور.
وشهدت الجامعة افتتاح معرض للكتاب والنتاجات العلمية اقيم في المكتبة المركزية تضمن عدداً كبيراً من الكتب والأصدارات الحديثة في مختلف الاختصاصات وعرضا للنتاجات العلمية للكليات والمعاهد والمراكز والأقسام المختلفة في الجامعة تباينت بين الأجهزة والمعدات المختبرية والعلمية والنشرات والأعمال اليدوية والفنية وأفلاما وثائقية وغيرها،كما تواصلت الفعاليات والنشاطات العلمية والثقافية والفنية في جميع تشكيلات الجامعة والتي شملت العديد من الفعاليات العلمية والرياضية والفنية والثقافية .
وكان لقسم الإعلام والعلاقات العامة في رئاسة الجامعة دور فاعل في الافتتاحية من خلال إصدار عدد خاص من جريدة الجامعة الأم وإصدار كتيب يحمل عنوان (البداية) يجسد الانتقالة الكبيرةالتي شهدتها الجامعة مع بداية تسنم رئيس ألجامعة مهامه الإدارية في رئاستها وإصدار بوستر الاحتفالية، فضلا عن إقامة مسابقة الفوتو الجامعي الصورية وتصميم وطباعة الفلكسات الترحيبية وشعارات تتغنى بتاريخ الجامعة وعطائها وتغطية الاحتفالية من خلال دعوة أكثر من ثلاثين محطة فضائية وجريدة وإذاعة.
وافتتح رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين سرادق كلية التربية للبنات عرض فيها قسم الاقتصاد المنزلي في الكلية نتاجات الطالبات اليدوية والفنية والتي أبرزت جانبا إبداعياً مهماً أشاد بها رئيس الجامعة، داعيا إلى تسويقها في سوق العمل وخدمة المجتمع، الى جانب افتتاح سرادق كلية طب الاسنان ومركز الدراسات الدولية ومديرية الأقسام الداخلية شارك به طلبة الأقسام الداخلية ومنتسبيها تضمنت نتاجات وأعمال فنية مختلفة، وافتتاح قاعة خاصة بخدمة الانترنت قام بانجازها مركز الحاسبةالالكترونية بالتعاون مع قسم شؤون الديوان في الجامعة والتي صممت على احدث الطرز العالمية.
وتضمنت الاحتفالات سباقا للمارثون اقامه قسم التربية الرياضية والنشاطات الفنية و قيام شعبة علوم الزينة في قسم شؤون الديوان بافتتاح مهرجان الزهور بهذه المناسبة عرضت خلاله أنواع عدة من الزهور ونباتات الزينة ومعرضا آخر للنجارة احتوى على نتاجات فنية تحاكي أم الجامعات العراقية ونصبا لبغداد عاصمة للثقافة العربية وسفينة كبيرة كتب عليها اسماء رؤساء الجامعة ونصبا لمصباح علاء الدين والشناشيل البغدادية.
كما أقامت تشكيلات الجامعة كافة وكل حسب موقعه احتفالات كبيرة شهدت افتتاح معارض فنية واخرى للكتاب واقامة ندوات علمية وثقافية وافتتاح معارض للصور الفوتوغرافية ورفع معالم الزينة واعلام العراق والجامعة، إلى جانب إقامة قسم التربية الرياضية والنشاطات الفنية مهرجانا رياضيا كبيرا تضمن عزفا لفرقة موسيقى الجيش ومباراة رياضية بكرة القدم بين طلبة الجامعة وبين التدريسيين وألعاباً رياضية عديدة متنوعة بمشاركة الوحدات الرياضية في تشكيلات الجامعة كافة.
يذكر أن جامعةبغداد قد تأسست عام 1957 وهي أكبر الجامعات العراقية، تقع في وسط العاصمة العراقية بغداد. تم تأسيسها وتمويلها من الحكومة العراقية في أواخر الخمسينيات. ولكن لبناتها الأولى تعود إلى عام 1908حيث تأسست كلية الحقوق (مدرسة الحقوق سابقا)، وماتبعها بسنوات قليلة من كليات أخرى مثل دار المعلمين العالية (التربية لاحقا)، والطب عام 1927 و الصيدلة والهندسة وغيرها. فيما يقع المجمع الأم وبرجها الشهير في منطقة الجادرية قرب نهر دجلة. وصممَ أبنيتها وبرجها والتر كروبيس “ Walter Gropius “، حيث بدأ بالخطة الرئيسة في الستينات لبناء الحرم الجامعي لكليات الهندسة والعلوم والفنون المعاصرة لما يكفي 6.800 طالب.
وتحوي الجامعة اليوم أربعاً وعشرين كلية وخمسة معاهد للدراسات العليا وثمانية مراكز بحثية فضلا عن أقسامها الإدارية الأخرى التي تحتضنها مجمعات الجادرية والباب المعظم والوزيرية والأعظمية والنهضة وأبو غريب والعامرية والكليات الطبية المنتشرة في عموم بغداد.